الكلية التقنية الادارية - البصرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم الانسان مالم يعلم

اهلا وسهلا بكم في المنتدى العلمي للكلية التقنيةالادارية - البصرة
تدعو الكلية التقنية الادارية بالبصرة طلبة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي الى زيارة موقع الكلية الكائن في طريق الزبير المعهد التقني في البصرة للاطلاع على طبيعة دراسة الكلية والهدف منها مع التقدير
الاخلاق في المحاسبة
المحاسبة الابداعية
مكونات بناء المحاسبة
مفهوم الضريبة
الإفصاح وأَثره في المعلومات المحاسبية
الاقتصاد الخفي
مفاهيم الإبداع

2 مشترك

    الإبـداع ….. موقعـه ودوره في المحـاسـبة

    Dr.Botto
    Dr.Botto


    عدد المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 23/04/2009

    الإبـداع ….. موقعـه ودوره في المحـاسـبة Empty الإبـداع ….. موقعـه ودوره في المحـاسـبة

    مُساهمة  Dr.Botto الإثنين سبتمبر 20, 2010 8:56 am

    الإبـداع ….. موقعـه ودوره في المحـاسـبة:
    لقد نشأت المحاسبة وتطورت فروعها بتفاعل عوامل اقتصادية واجتماعية وقانونية، أدت إلى ظهور الحاجة إلى خدمات المحاسب المختص في تقديم المعلومات، التي تساعد على معرفة نتائج النشاط الإنتاجي للوحدة الاقتصادية خلال فترة معنية، وتوضح المركز المالي في تاريخ معين،وتساعد الإدارة في ترشيد عملية اتخاذ القرارات.(حنان،2001: 11). والمختص في مجال المحاسبة يمكن أن يلمس التطور الحاصل في مجال المحاسبة عبر مراحل وحقب زمنية رئيسة ثلاث هي: (مطر وآخرون، 1996: 25 – 33).
    أولاً: الحقبة الأولى: وتمتد منذ القدم حتى نهاية القرن الخامس عشر بعد ظهور مؤلف، باشيولو (Paciolo) عن القيد المزدوج.
    ثانياً: الحقبة الثانية: وتمتد منذ بداية القرن السادس عشر إلى منتصف القرن الثامن عشر تاريخ حدوث الثورة الصناعية في أوربا.
    ثالثاً: الحقبة الثالثة: وتمتد من القرن الثامن عشر حتى عصرنا الحاضر.
    إذ انفتحت المحاسبة على كل من النظرية الحديثة للقياس والنظرية الحديثة للمعلومات، وقد تركت هاتان النظريتان آثار جوهرية على وظيفة المحاسبة وذلك بتحويلها من مجرد نظام لمسك الدفاتر إلى نظام للمعلومات الاقتصادية. فضلاَ عن ذلك يضيف (مطر وآخرون) في عصرنا الحاضر، أصبحت الأساليب الرياضية والأحصائية وتطبيقاتها العملية في مجالات القياس المحاسبي، موضوعاً رئيساً قلما يخلو منه مؤلف أو دورية محاسبية، كما أن هذا الاتجاه لدى المحاسبين سيزداد في المستقبل طالما استمر سعيهم نحو ترشيد أساليب القياس التي يستخدمونها وذلك بقصد توفير مزيد من الموضوعية للبيانات المحاسبية. ومن المؤشرات الواضحة على توطد العلاقة بين المحاسبة والرياضيات خلال هذه المرحلة تزايد عدد البحوث والدراسات المقدمة من قبل المحاسبين حول الأصول العلمية والرياضية للقياس المحاسبي، ولعل أول خطوة على هذا الطريق كان مؤلف (Mattessich) الذي تعرض فيه بالبحث لعملية القياس المحاسبية بمنهج رياضي مما يجعله مع مؤلف (Ijiri) في هذا المجال مرجعين لا غنى عنهما بالنسبة لأي باحث في مجالات القياس المحاسبي. كما لا يخفى على المختصين أن المحاسبة هي مثل غيرها من العلوم الأخرى قد تطورت عبر تاريخها من الزاويتين النظرية والعملية إلا أن المؤرخين والباحثين على حد سواء يجمعون على أنها أي المحاسبة كانت الأبطأ في تطوير بنيانها النظري، ويربط الباحثون نشأة الفلسفة الحديثة للمحاسبة بدراسة (Patton) عام 1922 والتي شملت كثيراً من المبادئ والفروض المحاسبية المتعارف عليها الآن. ويرى بعضهم بأن نظرية المحاسبة قد نشأت في بداية الستينات. ومهما كان الأمر فإن فلسفة المحاسبة تركز في البحث عن الحقيقة المتأتية عن طريق العلم وقد عُرّف العلم بأنه ذلك النشاط الذي يحصل به على قدر كبير من المعرفة عن حقائق الطبيعة والسيطرة عليها. وقد نظر إلى العلم من حيث التفكير والبحث كونه أسلوب البحث الذي يتخذ من العلم منهجاً لدراسة الظواهر التي تقع في مجال بحثه. (مطر وآخرون، 1996: 37). ولعل مناهج دراسة النظرية المحاسبية المتمثلة بالمنهج الرياضي، المنهج الاستنتاجي (الاستنباطي)، المنهج الاستقرائي، المنهج العلمي، والمنهج العملي جعلت انفتاح المحاسبة كعلم على فروع المعرفة الأُخرى العامل الأهم في تطوير نظريتها للوصول إلى ما يعرف بالنظرية المحاسبية الحديثة (Modern Accounting Theory) فضلاً عما يجمع الباحثون على أن المحاسبة تأثرت بمجموعة من النظريات منها أربع نظريات رئيسة هي نظرية القرار، نظرية القياس، نظرية المعلومات، نظرية الاتصال.
    في ضوء ما ذكر آنفاً، يضع الباحث الأسئلة الآتية:
    1. ما مفهوم الإبداع في المجال المحاسبي ؟
    2. ما مصادر الإبداع في المجال المحاسبي ؟
    3. ما نـوع الإبـداع في المجال المحاسبي ؟
    4. ما العوامل المؤثرة في الإبداع المحاسبي ؟
    ليصار إلى الاستنتاج التحليلي بغية التوصل إلى مدخل إلى مفهوم المحاسبة الإبداعية (Creative Accounting) وآثارها في تحديد الدخل الخاضع للضريبة.
    لما كانت المحاسبة تمثل عملية تلخيص البيانات المالية المستخرجة من السجلات المحاسبية للشركة والمبلغة بصيغة تقارير سنوية تفيد أطراف مختلفة من داخل وخارج المنظمة. وفضلاً عما تم ذكره آنفا في الفصل السابق، إذ لاحظنا كيف أن المحاسبة قد تحولت عبر الحقب الزمنية من مجرد عمليات تسجيل بالدفاتر إلى محاسبة تخدم أطراف عدة وتوصل المعلومات لهم، يضاف الى ذلك إتباع المناهج والأساليب العلمية المتطورة وتنوع فروع المحاسبة، ذلك إن دل على شئ فإنما يدل على إن هناك إبداعاً متواصلاً في تطور المحاسبة لتصل إلى ما وصلت إليه الآن. ويرى الباحث أن الإبداع في المجال المحاسبي يركز في كيفية جعل البيانات المالية عبر إجراء معالجات تتصف بالإبداع الفكري باستخدام المهارات التقنية كمخرجات تتمثل بالتقارير المالية بقصد توصيل المعلومات المالية إلى الجهات المسـتفيدة لتحـقيق أهدافـها ومنها اتخاذ قـرارات، طرح أسهم، اقتراض، تمهيد دخل، التخطيط للضريبة …. الخ.
    أما مصادر الإبداع في المجال المحاسبي، ففي ضوء قراءة مصادر الإبداع المذكورة آنفاً، يمكن للباحث أن يكيفها ويحددها في المجال المحاسبي بالآتي:
    1- الإلهام والوحي والقدرة على الإبداع: إذ تأخذ تلك الصفات عوامل ومتغيرات تعود للمحاسب نفسه.
    2- الخبرات المعرفية والفكـرية والفنية: تتمثل تلك بالصفات المكتسبة جراء عمل المحاسب لفترة في العمل المحاسبي والمالي والعلوم ذات العلاقة.
    3- المهارات والتفكير الخلاق والإدراك للمحاسب: جراء تمازج الصفات الواردة في (1و2) انفاً.
    4- الاحتياجات العلمية، الإدارية، السوق، متطلبات العملية الإنتاجية وخصوصاً في مجال المحاسبة الإدارية ومحاسبة التكاليف.
    5- الحوادث غير المتوقعة، الفشل، المعرفة الجديدة.
    6- القوانين، الأنظمة، التعليمات، المصادر والمراجع العلمية،الأبحاث.
    7- البرامج التدريبية والتطويرية، المشاركات العلمية، المؤهلات الدراسية والعلمية.
    عليه يمكن تقسيم المتغيرات الواردة آنفاً إلى متغيرات داخلية تتمثل بالصفات والمؤهلات الشخصية للمحاسـب. ومتغيرات خارجية تتمثل بالبيئة الوظيفية والمهنية والمجتمع …. الخ.
    أما من حيث نوع الإبداع في المجال المحاسبي، يتضح عبر قراءة أنواع الإبداع الواردة آنفاً، يمكن أن نعد أنه إبداع إداري، إبداع مخطط، إبداع جذري أو مخطط، أو جوهري إن تطلب تغيير نظام محاسبي، أو عملية محاسبية متكاملة أو إدخال إحدى الأدوات الحديثة في مجال المحاسبة الإدارية أو محاسبة التكاليف أو إبداع تدريجي أو محدد أو عملية ما. فضلا عن احتمال أن يكون إبداع نظمي يتناول نظم محاسبية أو نظم معلومات محاسبية معينة. كما يمكن أن تكون عملية الإبداع فردية أو جماعية وخاصة أن العملية أو الدورة المحاسبية وضمن متطلبات أنظمة الرقابة الداخلية وبالتحديد الضبط الداخلي يتطلب أن يكون هناك أكثر من شخص مسؤول بحيث عمل موظف يراجع من قبل موظف آخر تلقائياً. ويمكن أن يكون الإبداع خارجياً متمثلاً بجهة أو شركة خارجية تقوم بمهام أو تقديم خبرة أو خدمة تطويرية أو استشارية في العمل المحاسبي(out sourcing) أو قد يكون الإبداع داخلياً من قبل موظفي الشركة أو أحد أقسامها في مجال البحث والتطوير والاستشارة.
    أما بشأن العـوامل المؤثـرة والمعززة للإبـداع في المجال المحاسبي فيمكن للباحث استنتاجها و تكيفها ضمن أنشطة المجال المحاسبي عبر اعادة صياغة ما توصلت اليه (المعموري:2004، 47-49) عبر الآتي:
    1- صياغة الأنظمة والتعليمات بطريقة مرنة تساعد على الإبداع، كما في استخدام طريقة أو سياسة محاسبية معينة في تسجيل أو تسعير الموجود أو المخزون أو احتساب اندثار، تسمح بها الأنظمة أو التعليمات النافذة.
    2- الاهتمام بإيصال الخبرات التكنولوجية والاستشارات المستحدثة من خلال التدريب المستمر للعاملين في المجال المحاسبي.
    3- زيادة الاتصال الفعال بين العاملين داخل الشركة أو الوحدة المحاسبية
    4- التشجيع على حضور الندوات والجلسات العلمية للإطلاع على المستجدات في الجانب المحاسبي فضلاُ عن المشاهدات والزيارات الميدانية للإطلاع على ما هو حديث بفرض تطوير الأفكار المحاسبية.
    5- منح صلاحيات وتفويضها للأقسام أو الوحدات داخل الشركة مما يشجعها على الإبداع مع أخذ بنظر الاعتبار متطلبات أنظمة الرقابة الداخلية.
    6- التعامل مع جميع الأفكار ولاسيما الجذرية منها، وكذلك سعي الشركة إلى إشاعة قيم جديدة، وتقبل التغيير وتشجعيه.
    7- الدخول أو اعتماد التحالفات والاتفاقات المشتركة مع جهات أو شركات أخرى للدخول إلى مشاريع خاصة بالإبداع.
    8- وفرة المثيرات ووضع نظام حوافز يساعد على توليد أفكار جديدة بالإبداع وتشجيع جميع الممارسات الإدارية، وتطوير المهارات الخاصة بالإبداع المحاسبي.
    في ظل المراجعة والتحليل النظري لكل من الإبداع، مصادره، أنواعه، العوامل، المعززة له، يمكن أن يخلص الباحث بأن الإبداع في المجال المحاسبي يمثل:عملية”نشاط، أو إجراء”يراد منها التوصل إلى أفكار، أنماط، تطبيقات، نتائج جديدة بهدف التطوير ورفع آداء الوحدة والأفراد عبر اجراء معالجات للبيانات، تغييرات تتصف بالإبداع الفكري واسنخدام المهارات التقنية بقصد عرض المعلومات المالية والنتائج وإيصالها الى مستخدميها لاتخاذ القرار المناسب، فضلاً عن تحقيق أهداف محددة من قبل المعنيين، أفراداً أو وحدات (شركات).
    طالما إن الإبداع في المجال المحاسبي كما لاحظنا آنفا تنعكس آثاره في التقارير المالية بعد عمليتي القياس والإفصاح للبيانات والمعلومات المحاسبية، فلا بد أن نتعرف على طبيعة نتائج تلك الآثار، إيجابية كانت أم سلبية مع التركيز على العامل الأخلاقي بصفته الأهم شرعياً، سلوكياً، ومهنياً. لذلك سيحاول الباحث في الفقرة التالية التعرج إلى مفهوم محاسبي أخذ يتداول بشكل واسع نسبياً بين الوسط المحاسبي المهني، وتفسيراته الفكرية أو النظرية، والمتمثل بالمحاسبة الإبداعية، ليصار إلى طبيعته كمتحد أخلاقي للمحاسبة بشكل عام والمحاسبة الضريبية بشكل خاص من خلال تأثيره في تحديد الدخل الخاضع للضريبة.

    راما
    راما


    عدد المساهمات : 26
    تاريخ التسجيل : 15/09/2010
    العمر : 34

    الإبـداع ….. موقعـه ودوره في المحـاسـبة Empty رد: الإبـداع ….. موقعـه ودوره في المحـاسـبة

    مُساهمة  راما الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 11:05 am

    شكرا استاذ على الموضوع
    جداااااااااااااا رائع
    سلمت يداك

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 12:18 am