مفاهيم الإبداع:
حفلت الأدبيات بكثير من الاجتهادات، خلط بعضها بين الإبداع ومفاهيم أُخرى كالاختراع (Invention)، والتحسين(Improvement) ، والاكتشافات(Discovery)، نوع من التجـديد (Newness) والأصـالة (Originality) في المنتـج، والتحـديث (Innovation)، والقدرة على الخلق والابتكار (Creativity) وتضيف (المعموري، 2004: 33)، بالرجوع إلى مفهوم (الإبداع) في اللغة العربية، كما جاء في (لسان العرب، لإبن منظور، 689هـ) فإن إبداع الشئ،وابتداعه، تعني أنشأه وبدأه أولاً (نقلاً عن عيسى، 1999: 39) وفي التنزيل العزيز (قل ما كُنتَ بدِعاً مِنَ الرُّسُل) (الاحقاف من ألآية 9) أي: قد أرسلَ قبلي رسلاً كثيراً. والبدعة كل محدثة، والبديع: المحدث العجيب، وأبدعَت الشئ: اخترعته لأعلى مثال، والبديع من أسماء الله تعالى، لإبداعه الأشياء وإحداثِه إياها، وهو الأول قبل كل شئ، كما قال تعالى:”بديع السماوات والأرض”(البقرة: من الآية 117) فهو سبحانه الخالق المخترع لا عن مثال سابق. ومن مرادفاته في اللغة العربية: الخلق، الابتداع، والاختراع. فالاختراع يعني: خلق المعاني التي لم يسبق إليها: والاتيان بما لم يكن منها قط. أما الإبداع فهو: الإتيان باللفظ المستطرق الذي لم تجر العادة بمثله، وصار (الاختراع) للمعنى و(الإبداع) للفظ”نقلا، (القيرواني، 1994: 453)”. وإن هناك علاقة بين الإبداع والاختراع، فما لم يتم إدخال الاختراع فإنه يشير إلى أنه إبداع (Taill & Granert , 1992: 4) لكن (Grawford & Benedeteto , 2001: 16) أوضحا أن المديرين ينظرون إلى أن الاختراع يشير إلى البعد التفردي (Uniqueness) كون الشئ قريباً في الشكل والصياغة، وتوظيف بعض الأشياء، وعادة ما يعبر عن قدرة براءة الاختراع وقد يأخذ وقتاً قصيراً، أما الإبداع فهو يشير إلى العملية الكلية التي تحول الاختراع إلى منتجات تجارية، وقد يأخذ وقتاً طويلاً. أما ألابتكار فقد ورد على لسان الفلاسفة، ومنهم (ابن سينا)، على أنه السعي إلى تحصيل المعرفة عن طريق الحواس، أو الإشراف الذي هو نور يسلط على المجهول لمعرفة حقيقته ويوسع المدارك ويثير التفكير (ابن سينا، 1985: 167).
وفي مجال التمييز بين الإبداع والابتكار فقد عرف (Ivancevich , et al , 1997: 545) الابتكار بأنه القابلية على جلب شئ جديد إلى أرض الوجود، أما الإبداع فعرفه بأنه توليد فكرة جديدة وتنفيذها، بتحويلها من حالتها المثالية إلى واقع بأنه منتجاً أو عملية جديدة أو خدمة جديدة، تؤدي إلى النمو وزيادة سرعة التنفيذ وتوليد الأرباح. أي: عد الابتكار مجرد توليد شئ جديد، بينما الإبداع هو عملية أو تقنية أو أسلوب. ويقول (الملوك، 2002: 136) إن الاختراع هو ترجمة الأفكار الابتكارية إلى أشياء مادية ملموسة ولاسيما الفنية منها في حين إن الابتكار هو عملية توليد الأفكار، وإما الإبداع فهو نشاطات ترجمة الأفكار والاختراعات إلى واقع ميداني اقتصادي وعملي. وتنوعت آراء الكتاب والباحثين في الإبداع فعدّه (Thompson , 1965: 26) نقلا عن (المعموري، 2004: 34) بأنه توليد للجديد من الأفكـار والعمليـات والمنتجـات أو الخـدمات وقبـولها وتطبيقها. وعبر عنه(Robbins , 1998: 105) فهو القدرة على جمع الأفكار وإخراجها بأسلوب فريد من نوعه، وبالاتجاه نفسه عرفه (Schermerhorn, et al , 1997: 409) بأنه عملية خلق أفكار جديدة ووضعها قيد التطبيق العملي، أما الإبداع عند(Zipple, 2001: 411) فهو كيفية التفكير بعيداً عن السياقات التقليدية مع استحضار كل أشكال المغامرة من بين عمليات التغيير ودعمه بما يحقق تحولات إبداعية في بيئة المنظمات وعملياتها، فضلاً عن مخرجاتها إلى بيئتها.
وفي اتجاه آخر يرى (الفقهاء، 2001: 7) إن التفكير الإبداعي يستخدم قدرين كبيرين ومتوازيين من الحدس والمنطق التحليلي والاستدلالي، ويعرّف القدرة على الإبداع بأنها مزيج من الطلاقة والمرونة والأ صالة والقدرة على التوسع والحساسية نحو الأفكار الذي يُمَّكِن الفرد من ألانطلاق من أسر التتابع العادي إلى تتابع مجازف يؤدي إلى نتاج تتصف بالجدة والأ صالة والقيمة، أو هو إيجاد حلول جديدة للمشكلات. أما (العلياوي، 1995: 12-13) فيستعرض مفهومي الإبداع والاختراع فيقول (فالاختراع مرحلة أولية بالنسبة للإبداع حسب وجهة نظر” Cooper & Soukup” إذ إن الاختراع يسبق الإبداع ويتوقف عند مستوى الفكرة، أما الإبداع فيشمل تطبيق الفكرة، ,إن الاختراع هو درجة من درجات الإبداع. ويضيف (العلياوي نقلاً عن الشماع وكاظم) إن الاختراع يعني إدخال شئ جديد لهذا العالم لم يسبق له أن وجد أو سبق إليه أحد ويسهم في إشباع بعض الحاجات الإنسانية، ويقول نقلاً عن(Muesor) بأن الإبداع هو مخرجات (Out Put) في حين إن الاختراع هو عملية (Process) . وتذهب (المعموري، 2004: 36) بتعريفها إن الإبداع نشاط إنساني يحدث في جميع مجالات الحياة، ويقدم من قبل أفراد تتوفر فيهم خصائص تميزهم عن الآخرين بتقديم شئ جديد أو فريد، يأخذ أشكالاً متنوعة، ويؤدي استخدامه إلى تحقيق منافع كثيرة شريطة أن تتوافر البيئة الملائمة لممارسة هذا النشاط.
ويبين قاموس(Oxford: 2004) الحديث معنى الإبداع فيصفه بـ (خلق، الخلق، خلق السماوات والأرض، والابتكار) إذ يوضح الابتكار بتقديم، عمل، صنع، إنتاج أشياء جديدة جراء استخدام بشكل خاص: المهارة، الخيال، والقدرة على الإبداع.
يتبين لنا، تعدد وتنوع آراء الكتاب والباحثين في مفهوم الإبداع فضلاً عن الاجتهادات في إعطاء مفاهيم أو مصطلحات مرادفة للإبداع. ونتوصل إلى المفهوم التالي الذي نراه منسجماً مع المفاهيم المذكورة آنفاً والممكن تقبله للعامة والمختصين بعيداً عن ذكر كلمات نراها جاءت حصراً بالخالق سبحانه وتعالى كـ (خلق أو الخلق). ويتمثل مفهوم الابداع(نشاط أو مجموعة أنشطة أو تقنية تتمثل بجمع الأفكار وترجمتها بعيدةً عن السياقات التقليدية لصنع وإخراج وتطبيق أفكار وأشياء جديدة في الواقع الميداني، وبأسلوب فريد من نوعه، باستخدام المهارة والخيال البشري والقدرة على الإبداع، بقصد تحقيق أهداف محددة).
حفلت الأدبيات بكثير من الاجتهادات، خلط بعضها بين الإبداع ومفاهيم أُخرى كالاختراع (Invention)، والتحسين(Improvement) ، والاكتشافات(Discovery)، نوع من التجـديد (Newness) والأصـالة (Originality) في المنتـج، والتحـديث (Innovation)، والقدرة على الخلق والابتكار (Creativity) وتضيف (المعموري، 2004: 33)، بالرجوع إلى مفهوم (الإبداع) في اللغة العربية، كما جاء في (لسان العرب، لإبن منظور، 689هـ) فإن إبداع الشئ،وابتداعه، تعني أنشأه وبدأه أولاً (نقلاً عن عيسى، 1999: 39) وفي التنزيل العزيز (قل ما كُنتَ بدِعاً مِنَ الرُّسُل) (الاحقاف من ألآية 9) أي: قد أرسلَ قبلي رسلاً كثيراً. والبدعة كل محدثة، والبديع: المحدث العجيب، وأبدعَت الشئ: اخترعته لأعلى مثال، والبديع من أسماء الله تعالى، لإبداعه الأشياء وإحداثِه إياها، وهو الأول قبل كل شئ، كما قال تعالى:”بديع السماوات والأرض”(البقرة: من الآية 117) فهو سبحانه الخالق المخترع لا عن مثال سابق. ومن مرادفاته في اللغة العربية: الخلق، الابتداع، والاختراع. فالاختراع يعني: خلق المعاني التي لم يسبق إليها: والاتيان بما لم يكن منها قط. أما الإبداع فهو: الإتيان باللفظ المستطرق الذي لم تجر العادة بمثله، وصار (الاختراع) للمعنى و(الإبداع) للفظ”نقلا، (القيرواني، 1994: 453)”. وإن هناك علاقة بين الإبداع والاختراع، فما لم يتم إدخال الاختراع فإنه يشير إلى أنه إبداع (Taill & Granert , 1992: 4) لكن (Grawford & Benedeteto , 2001: 16) أوضحا أن المديرين ينظرون إلى أن الاختراع يشير إلى البعد التفردي (Uniqueness) كون الشئ قريباً في الشكل والصياغة، وتوظيف بعض الأشياء، وعادة ما يعبر عن قدرة براءة الاختراع وقد يأخذ وقتاً قصيراً، أما الإبداع فهو يشير إلى العملية الكلية التي تحول الاختراع إلى منتجات تجارية، وقد يأخذ وقتاً طويلاً. أما ألابتكار فقد ورد على لسان الفلاسفة، ومنهم (ابن سينا)، على أنه السعي إلى تحصيل المعرفة عن طريق الحواس، أو الإشراف الذي هو نور يسلط على المجهول لمعرفة حقيقته ويوسع المدارك ويثير التفكير (ابن سينا، 1985: 167).
وفي مجال التمييز بين الإبداع والابتكار فقد عرف (Ivancevich , et al , 1997: 545) الابتكار بأنه القابلية على جلب شئ جديد إلى أرض الوجود، أما الإبداع فعرفه بأنه توليد فكرة جديدة وتنفيذها، بتحويلها من حالتها المثالية إلى واقع بأنه منتجاً أو عملية جديدة أو خدمة جديدة، تؤدي إلى النمو وزيادة سرعة التنفيذ وتوليد الأرباح. أي: عد الابتكار مجرد توليد شئ جديد، بينما الإبداع هو عملية أو تقنية أو أسلوب. ويقول (الملوك، 2002: 136) إن الاختراع هو ترجمة الأفكار الابتكارية إلى أشياء مادية ملموسة ولاسيما الفنية منها في حين إن الابتكار هو عملية توليد الأفكار، وإما الإبداع فهو نشاطات ترجمة الأفكار والاختراعات إلى واقع ميداني اقتصادي وعملي. وتنوعت آراء الكتاب والباحثين في الإبداع فعدّه (Thompson , 1965: 26) نقلا عن (المعموري، 2004: 34) بأنه توليد للجديد من الأفكـار والعمليـات والمنتجـات أو الخـدمات وقبـولها وتطبيقها. وعبر عنه(Robbins , 1998: 105) فهو القدرة على جمع الأفكار وإخراجها بأسلوب فريد من نوعه، وبالاتجاه نفسه عرفه (Schermerhorn, et al , 1997: 409) بأنه عملية خلق أفكار جديدة ووضعها قيد التطبيق العملي، أما الإبداع عند(Zipple, 2001: 411) فهو كيفية التفكير بعيداً عن السياقات التقليدية مع استحضار كل أشكال المغامرة من بين عمليات التغيير ودعمه بما يحقق تحولات إبداعية في بيئة المنظمات وعملياتها، فضلاً عن مخرجاتها إلى بيئتها.
وفي اتجاه آخر يرى (الفقهاء، 2001: 7) إن التفكير الإبداعي يستخدم قدرين كبيرين ومتوازيين من الحدس والمنطق التحليلي والاستدلالي، ويعرّف القدرة على الإبداع بأنها مزيج من الطلاقة والمرونة والأ صالة والقدرة على التوسع والحساسية نحو الأفكار الذي يُمَّكِن الفرد من ألانطلاق من أسر التتابع العادي إلى تتابع مجازف يؤدي إلى نتاج تتصف بالجدة والأ صالة والقيمة، أو هو إيجاد حلول جديدة للمشكلات. أما (العلياوي، 1995: 12-13) فيستعرض مفهومي الإبداع والاختراع فيقول (فالاختراع مرحلة أولية بالنسبة للإبداع حسب وجهة نظر” Cooper & Soukup” إذ إن الاختراع يسبق الإبداع ويتوقف عند مستوى الفكرة، أما الإبداع فيشمل تطبيق الفكرة، ,إن الاختراع هو درجة من درجات الإبداع. ويضيف (العلياوي نقلاً عن الشماع وكاظم) إن الاختراع يعني إدخال شئ جديد لهذا العالم لم يسبق له أن وجد أو سبق إليه أحد ويسهم في إشباع بعض الحاجات الإنسانية، ويقول نقلاً عن(Muesor) بأن الإبداع هو مخرجات (Out Put) في حين إن الاختراع هو عملية (Process) . وتذهب (المعموري، 2004: 36) بتعريفها إن الإبداع نشاط إنساني يحدث في جميع مجالات الحياة، ويقدم من قبل أفراد تتوفر فيهم خصائص تميزهم عن الآخرين بتقديم شئ جديد أو فريد، يأخذ أشكالاً متنوعة، ويؤدي استخدامه إلى تحقيق منافع كثيرة شريطة أن تتوافر البيئة الملائمة لممارسة هذا النشاط.
ويبين قاموس(Oxford: 2004) الحديث معنى الإبداع فيصفه بـ (خلق، الخلق، خلق السماوات والأرض، والابتكار) إذ يوضح الابتكار بتقديم، عمل، صنع، إنتاج أشياء جديدة جراء استخدام بشكل خاص: المهارة، الخيال، والقدرة على الإبداع.
يتبين لنا، تعدد وتنوع آراء الكتاب والباحثين في مفهوم الإبداع فضلاً عن الاجتهادات في إعطاء مفاهيم أو مصطلحات مرادفة للإبداع. ونتوصل إلى المفهوم التالي الذي نراه منسجماً مع المفاهيم المذكورة آنفاً والممكن تقبله للعامة والمختصين بعيداً عن ذكر كلمات نراها جاءت حصراً بالخالق سبحانه وتعالى كـ (خلق أو الخلق). ويتمثل مفهوم الابداع(نشاط أو مجموعة أنشطة أو تقنية تتمثل بجمع الأفكار وترجمتها بعيدةً عن السياقات التقليدية لصنع وإخراج وتطبيق أفكار وأشياء جديدة في الواقع الميداني، وبأسلوب فريد من نوعه، باستخدام المهارة والخيال البشري والقدرة على الإبداع، بقصد تحقيق أهداف محددة).