التوجهات الاستراتيجية في تقنيات المحاسبة الادارية
تعرضت اساليب المحاسبة الادارية التقليدية الى الكثير من الانتقادات لتركيزها على توفير معلومات تتعلق برقابة وتقييم الاداء للجوانب التشغيلية واهمالها متطلبات المنظمة للنواحي الاستراتيجية. واستجابة لهذه الانتقادات فقد ظهرت العديد من تقنيات واساليب المحاسبة الادارية التي تم تبنيها من قبل الباحثين والمهنيين على حد سواء والتي تتمتع باهمية بالغة في ترسيخ الاتجاه الاستراتيجي للمحاسبة الادارية .
حيث ان تحليل الكلف اوالايراد الاستراتيجي الذي اقترحه (Simmonds, 1980-1983, Bormwich,1990,Bromwich & Bhimani,1994) وكذلك ادارة التكاليف على اساس الانشطة(ABCM) من قبل (Cooper et al,1987) وتكاليف دورة حياة المنتج (Cooper 1996) و (Kato,1993) وبطاقات العلامات المتوازنة (Kaplan & Norten,1992) ، فضلا عن تقييم الاستثمارات الاستراتيجية ، تحليل المنافسين والزبائن والمنتجات ، تمثل حلقات الوصل بين المحاسبة الادارية والادارة الاستراتيجية . ويتطابق ذلك مع ما يراه Dent 1996 من تبني مداخل متعددة في تقارير المحاسبة الادارية (معلومات عن البيئة التنافسية) لما لها من اهمية في ظل الوضع التنافسي للمنظمات . واكثر تحديدا يرى(smith) إن تقنيات المحاسبة الادارية تعد المدخل المفضل لتحقيق الاهداف الاستراتيجية ، وبناءً على ذلك فقد اوجد العلاقة بين مجاميع تقنيات المحاسبة الادارية والاهداف الاستراتيجية التي تتنافس عليها منظمات اليوم من اجل البقاء والنمو