(( الإذعان الضريبي إزاء كل من الوعي الضريبي والأخلاق ))
ا.م.د علاء فريد
هيئـة التعليم التقنـي
يعد الوعي عاملاً أساسياً لقياس المستوى الثقافي للمجتمع ويرتبط معه، إذ يقول (الدوغجي، 1996: 81) ”كلما زاد وعي الأفراد فذلك يعني زيادة النظرة الشمولية لمفردات الحياة وميكانيكية سيرها ”. ويعرف (الدوغجي) الوعي الشامل بأنه حصيلة ما لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة حوله في مختلف مستوياتها. أما الوعي الجزئي فهو يختص بمدى إدراك الإنسان ومعرفته بجزء معين من أجزاء الحياة. ولعل من جاء بتعريف الوعي الضريبي الذي جاء به (محمد حسين، 1991: 29) فهو”الإدراك الكامل من قبل الأفراد لمسؤولياتهم المالية إزاء المجتمع والدولة”. وتجدر الإشارة إلى أن خلق الوعي الضريبي لا يقتصر على شريحة المكلفين فحسب، على الرغم من الأولوية التي تعطى عادة لنشر الوعي بين صفوفهم، وإنما يمتد ليشمل قطاعات ومؤسسات الدولة والمجتمع كافة، وذلك من منطلق كون الضريبة وأداؤها تمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً يقوم على أساس مبدأ التكامل الاجتماعي وإن المجتمع برمته معني ومسؤول عن ضمان أداء هذا الواجب من قبل كل من يترتب عليه (أمين، 2000: 70). ويضيف (نقلاً عن Etcheberry , 1992 ) في هذا الخصوص، إذا كان الناس ينظرون إلى التهرب الضريبي بأنه عمل غير أخلاقي فإن مستوى الإذعان الضريبي بين المكلفين سيرتفع حتى عندما تكون احتمالات اكتشاف التهرب الضريبي من قبل الإدارة الضريبية منخفضة أو عندما تكون الجزاءات قليلة القسوة، ولهذا فهو يرى بأن المنظمات الاجتماعية والسياسية فضلاً عن الحكومة ينبغي أن تأخذ على عاتقها تحقيق القناعة بذلك بين أوساط المجتمع في أقطارهم.
يقول (الخرسان، 2002: 101) لقد توارث المجتمع العربي موقفاً سلبياً تجاه الضرائب بفعل التعسف الذي مارسته السلطات الأجنبية المحتلة والتي أرهقت المجتمع العربي بضرائب لا يلمس منها فائدة أو خدمة، لذلك لم يكن من السهل أن تتغير النظرة السلبية المتوارثة تجاه الضرائب إلى موقف إيجابي ينطلق من الوعي بالحقائق الاجتماعية الجديدة التي شهدها الوطن العربي فيما بعد. كما إن المواطن العربي لم يواكب وبالدرجة نفسها – التقدم المادي الذي شهده المجتمع العربي – تقدماً معنوياً في اتجاهات الرأي العام تجاه الحكومة والقانون، كما لم يصل وعيه إلى الدرجة التي يدرك فيها أهمية الموازنة بين الحقوق والواجبات وتدفعه إلى الالتزام الذاتي والطوعي بالقوانين عموماً وبالقوانين الضريبية على وجه الخصوص. وعليه يتوجب زيادة التزام (إذعان) المكلفين بدفع الضريبة وتحفيزهم على أداء واجباتهم الضريبية على وفق أحكام القانون بشكل طوعي من خلال نشر الوعي الضريبي بين المكلفين بدفع الضريبة. ويقول (طربية،1982: بهذا الخصوص إذ يشير إلى الأهمية البالغة لتوضيح الأحكام القانونية وتقريبها إلى الأذهان ورسم حدود واضحة للعلاقة بين المكلف والتشريع الضريبي. فيما يرى (البطريق،1989: 146) إن درجة الوعي الضريبي لدى المكلفين واقتناعهم بما للخزينة العامة من حقوق على ما يحققونه من دخول يشكل أحد العوامل المؤثرة في الضغط الضريبي النفسي.
إن الفرد كما إنه متأثر بالجماعة فهو مؤثر فيها، إذ إن ما يقوم به من السعي إلى التخلص من العبء الضريبي لن يكون أثره قاصراً في شخص وإنما سيتعدى بالضرورة إلى غيره أي إلى المجتمع الذي يعيش فيه. إن نشر الوعي والثقافة الضريبية في العراق يتعامل مع المجتمع وليس تعاملاً بين تاجر وآخر، لأن ما يقدمه من ضريبة للمجتمع يتوقف على ذلك الرباط المتين الذي يربطه به وعلى إحساسه بأن تحقيق غاياته الحيوية منوط بهذا المجتمع ويشير (الدوغجي، 1996: 82) إلى عوائق الوعي الضريبي وهي:
1- اختلاف المستويات الثقافية والاجتماعية للمواطنين بشتى طبقات وشرائح المجتمع بحيث يصعب صياغة أُسلوب معين لضخ المعلومات للأفراد كافة.
2- طالما أن الضريبة هي واجب مالي فالمواطن يعزف عن أدائها مالم يحصل مقابل ذلك على فائدة.
3- كما إن صفات الإتكالية والاعتماد على خدمات الأجهزة الحكومية التي ترسخت لدى المواطنين وفي غمرة هامشية المواطن وبعده عن القضايا الأساسية وعدم إدراكه لدوره وللمصلحة العليا، فضلاً عن ضآلة الحماس والحرص على المال العام. فالمواطن لا يستطيع أن يفهم منطق العبء الضريبي الذي يفرض عليه خاصةً في وجود فجوة كبيرة في توزيع الثروة، وفي الفرص وعدم تمتعه حتى بالحد الأدنى من حقوق المواطنة التي تسمح له ببعض المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار.
في مقالة (Denver , 2003:1) يقول” لقد تعرفت الى معارضي الضريبة والذين يفعلون أي شيء لتجنب دفع الضرائب وذلك لأنهم يعتقدون بأن الضرائب تكون غير أخلاقية وبالتالي فإن دفعها يكون غير أخلاقي أيضاً. وإن فرض الضريبة هو سرقة ! مشيرين إلى الجدال الطويل ضد أخلاقيات ضريبة الدخل. ولكن هذا يشكل حقيقة جزئية فقط ومبسطة جداً فإن جزءاً من إيراد ضريبة الدخل يخصص للخدمات العامة التي يستخدمها كل شخص مثل الطرق والجسور. ومعظم الضريبة يذهب للأغراض الأُخرى كالإنفاق العسكري ومخططات إعادة التوزيع، وهنا تتحطم أخلاقيات الضريبة”. ويضيف صاحب المقالة من غير الممكن الدفاع بطريقة أخلاقية عن عملية إجبار الناس على تسليم أموالهم للآخرين لكي ينفقوها كما يرونه مناسباً.إلا إنه يقول وبدلا من محاولة تغيير النظام غير الأخلاقي بواسطة رفض دفع الضرائب فسأُحاول إقناع الآخرين بتغيير النظام ليكون النظام الأخلاقي كما يلي:
1- تمويل الخدمات الحكومية من خلال المدفوعات الطوعية، مثلاً إذا طلبت الحكومة جزءاً صغيراً من دخل الشخص 5%، فإن نسبة الإذعان ستكون 90% أو أكثر. وإذا ما دخلت الحكومة في بعض الأنشطة غير المرغوبة مثل الحرب فسوف يلاحظ هبوط كبير في نسبة الإذعان.
2- تحويل كل الوظائف الأساسية الحكومية إلى المؤسسات الخاصة وشبه الخاصة، ولقد سمحت التكنولوجيا بمثل هذه الأشياء مثل الأنظمة التي تسمح للسواق بالدفع مقابل الطرق التي يستخدمونها حسب المسافة (الميل)، ويكون هذا أكثر فعالية ويتميز بصفة مهمة وهو إنه يربط الاستخدام بالدفع. فعندما يدفع الناس مقابل ما يستخدمونه بالضبط ويملكون الخيار لعدم استخدام الخدمة فسوف تخمد النزعات الأخلاقية.
أما دراسة (Perakaunan , 2003) بعنوان التأثير الأخلاقي على سلوك إذعان دافعي الضرائب، إذ تناولت الجوانب السلوكية والفسيولوجية في اتخاذ قرارات الإذعان التي تتأثر باختلاف مقاييس السياسة للعوامل كمعدل الضريبة، السلوكية، الفسيولوجية، إذ فحصت هذه الدراسة العلاقة بأخلاقيات وسلوك وقيم الإذعان لدافعي الضرائب في ماليزيا لقياس المواقف الأخلاقية إزاء الإذعان الضريبي. أشارت النتائج الإحصائية إلى قوة المواقف الأخلاقية تجاه الإذعان الضريبي إذ بلغ معامل التحديد (R2) يساوي 88% أي إن المواقف الأخلاقية تساهم مساهمة كبيرة في الإذعان الضريبي وإنها أثبتت معنوية عالية (تأثيراً كبيراً) من ملاحظة قيمة (t). ويضيف صاحب الدراسة إنه يمكن الاستفادة من نتائجها في السياسات التطبيقية عبر البرامج الثقافية وتنمية القيم الأخلاقية لدافع الضريبة وتحقيق الوعي الضريبي بما يحقق الإذعان الضريبي للنظام الضريبي الجيد.
ا.م.د علاء فريد
هيئـة التعليم التقنـي
يعد الوعي عاملاً أساسياً لقياس المستوى الثقافي للمجتمع ويرتبط معه، إذ يقول (الدوغجي، 1996: 81) ”كلما زاد وعي الأفراد فذلك يعني زيادة النظرة الشمولية لمفردات الحياة وميكانيكية سيرها ”. ويعرف (الدوغجي) الوعي الشامل بأنه حصيلة ما لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة حوله في مختلف مستوياتها. أما الوعي الجزئي فهو يختص بمدى إدراك الإنسان ومعرفته بجزء معين من أجزاء الحياة. ولعل من جاء بتعريف الوعي الضريبي الذي جاء به (محمد حسين، 1991: 29) فهو”الإدراك الكامل من قبل الأفراد لمسؤولياتهم المالية إزاء المجتمع والدولة”. وتجدر الإشارة إلى أن خلق الوعي الضريبي لا يقتصر على شريحة المكلفين فحسب، على الرغم من الأولوية التي تعطى عادة لنشر الوعي بين صفوفهم، وإنما يمتد ليشمل قطاعات ومؤسسات الدولة والمجتمع كافة، وذلك من منطلق كون الضريبة وأداؤها تمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً يقوم على أساس مبدأ التكامل الاجتماعي وإن المجتمع برمته معني ومسؤول عن ضمان أداء هذا الواجب من قبل كل من يترتب عليه (أمين، 2000: 70). ويضيف (نقلاً عن Etcheberry , 1992 ) في هذا الخصوص، إذا كان الناس ينظرون إلى التهرب الضريبي بأنه عمل غير أخلاقي فإن مستوى الإذعان الضريبي بين المكلفين سيرتفع حتى عندما تكون احتمالات اكتشاف التهرب الضريبي من قبل الإدارة الضريبية منخفضة أو عندما تكون الجزاءات قليلة القسوة، ولهذا فهو يرى بأن المنظمات الاجتماعية والسياسية فضلاً عن الحكومة ينبغي أن تأخذ على عاتقها تحقيق القناعة بذلك بين أوساط المجتمع في أقطارهم.
يقول (الخرسان، 2002: 101) لقد توارث المجتمع العربي موقفاً سلبياً تجاه الضرائب بفعل التعسف الذي مارسته السلطات الأجنبية المحتلة والتي أرهقت المجتمع العربي بضرائب لا يلمس منها فائدة أو خدمة، لذلك لم يكن من السهل أن تتغير النظرة السلبية المتوارثة تجاه الضرائب إلى موقف إيجابي ينطلق من الوعي بالحقائق الاجتماعية الجديدة التي شهدها الوطن العربي فيما بعد. كما إن المواطن العربي لم يواكب وبالدرجة نفسها – التقدم المادي الذي شهده المجتمع العربي – تقدماً معنوياً في اتجاهات الرأي العام تجاه الحكومة والقانون، كما لم يصل وعيه إلى الدرجة التي يدرك فيها أهمية الموازنة بين الحقوق والواجبات وتدفعه إلى الالتزام الذاتي والطوعي بالقوانين عموماً وبالقوانين الضريبية على وجه الخصوص. وعليه يتوجب زيادة التزام (إذعان) المكلفين بدفع الضريبة وتحفيزهم على أداء واجباتهم الضريبية على وفق أحكام القانون بشكل طوعي من خلال نشر الوعي الضريبي بين المكلفين بدفع الضريبة. ويقول (طربية،1982: بهذا الخصوص إذ يشير إلى الأهمية البالغة لتوضيح الأحكام القانونية وتقريبها إلى الأذهان ورسم حدود واضحة للعلاقة بين المكلف والتشريع الضريبي. فيما يرى (البطريق،1989: 146) إن درجة الوعي الضريبي لدى المكلفين واقتناعهم بما للخزينة العامة من حقوق على ما يحققونه من دخول يشكل أحد العوامل المؤثرة في الضغط الضريبي النفسي.
إن الفرد كما إنه متأثر بالجماعة فهو مؤثر فيها، إذ إن ما يقوم به من السعي إلى التخلص من العبء الضريبي لن يكون أثره قاصراً في شخص وإنما سيتعدى بالضرورة إلى غيره أي إلى المجتمع الذي يعيش فيه. إن نشر الوعي والثقافة الضريبية في العراق يتعامل مع المجتمع وليس تعاملاً بين تاجر وآخر، لأن ما يقدمه من ضريبة للمجتمع يتوقف على ذلك الرباط المتين الذي يربطه به وعلى إحساسه بأن تحقيق غاياته الحيوية منوط بهذا المجتمع ويشير (الدوغجي، 1996: 82) إلى عوائق الوعي الضريبي وهي:
1- اختلاف المستويات الثقافية والاجتماعية للمواطنين بشتى طبقات وشرائح المجتمع بحيث يصعب صياغة أُسلوب معين لضخ المعلومات للأفراد كافة.
2- طالما أن الضريبة هي واجب مالي فالمواطن يعزف عن أدائها مالم يحصل مقابل ذلك على فائدة.
3- كما إن صفات الإتكالية والاعتماد على خدمات الأجهزة الحكومية التي ترسخت لدى المواطنين وفي غمرة هامشية المواطن وبعده عن القضايا الأساسية وعدم إدراكه لدوره وللمصلحة العليا، فضلاً عن ضآلة الحماس والحرص على المال العام. فالمواطن لا يستطيع أن يفهم منطق العبء الضريبي الذي يفرض عليه خاصةً في وجود فجوة كبيرة في توزيع الثروة، وفي الفرص وعدم تمتعه حتى بالحد الأدنى من حقوق المواطنة التي تسمح له ببعض المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار.
في مقالة (Denver , 2003:1) يقول” لقد تعرفت الى معارضي الضريبة والذين يفعلون أي شيء لتجنب دفع الضرائب وذلك لأنهم يعتقدون بأن الضرائب تكون غير أخلاقية وبالتالي فإن دفعها يكون غير أخلاقي أيضاً. وإن فرض الضريبة هو سرقة ! مشيرين إلى الجدال الطويل ضد أخلاقيات ضريبة الدخل. ولكن هذا يشكل حقيقة جزئية فقط ومبسطة جداً فإن جزءاً من إيراد ضريبة الدخل يخصص للخدمات العامة التي يستخدمها كل شخص مثل الطرق والجسور. ومعظم الضريبة يذهب للأغراض الأُخرى كالإنفاق العسكري ومخططات إعادة التوزيع، وهنا تتحطم أخلاقيات الضريبة”. ويضيف صاحب المقالة من غير الممكن الدفاع بطريقة أخلاقية عن عملية إجبار الناس على تسليم أموالهم للآخرين لكي ينفقوها كما يرونه مناسباً.إلا إنه يقول وبدلا من محاولة تغيير النظام غير الأخلاقي بواسطة رفض دفع الضرائب فسأُحاول إقناع الآخرين بتغيير النظام ليكون النظام الأخلاقي كما يلي:
1- تمويل الخدمات الحكومية من خلال المدفوعات الطوعية، مثلاً إذا طلبت الحكومة جزءاً صغيراً من دخل الشخص 5%، فإن نسبة الإذعان ستكون 90% أو أكثر. وإذا ما دخلت الحكومة في بعض الأنشطة غير المرغوبة مثل الحرب فسوف يلاحظ هبوط كبير في نسبة الإذعان.
2- تحويل كل الوظائف الأساسية الحكومية إلى المؤسسات الخاصة وشبه الخاصة، ولقد سمحت التكنولوجيا بمثل هذه الأشياء مثل الأنظمة التي تسمح للسواق بالدفع مقابل الطرق التي يستخدمونها حسب المسافة (الميل)، ويكون هذا أكثر فعالية ويتميز بصفة مهمة وهو إنه يربط الاستخدام بالدفع. فعندما يدفع الناس مقابل ما يستخدمونه بالضبط ويملكون الخيار لعدم استخدام الخدمة فسوف تخمد النزعات الأخلاقية.
أما دراسة (Perakaunan , 2003) بعنوان التأثير الأخلاقي على سلوك إذعان دافعي الضرائب، إذ تناولت الجوانب السلوكية والفسيولوجية في اتخاذ قرارات الإذعان التي تتأثر باختلاف مقاييس السياسة للعوامل كمعدل الضريبة، السلوكية، الفسيولوجية، إذ فحصت هذه الدراسة العلاقة بأخلاقيات وسلوك وقيم الإذعان لدافعي الضرائب في ماليزيا لقياس المواقف الأخلاقية إزاء الإذعان الضريبي. أشارت النتائج الإحصائية إلى قوة المواقف الأخلاقية تجاه الإذعان الضريبي إذ بلغ معامل التحديد (R2) يساوي 88% أي إن المواقف الأخلاقية تساهم مساهمة كبيرة في الإذعان الضريبي وإنها أثبتت معنوية عالية (تأثيراً كبيراً) من ملاحظة قيمة (t). ويضيف صاحب الدراسة إنه يمكن الاستفادة من نتائجها في السياسات التطبيقية عبر البرامج الثقافية وتنمية القيم الأخلاقية لدافع الضريبة وتحقيق الوعي الضريبي بما يحقق الإذعان الضريبي للنظام الضريبي الجيد.